السبت، يونيو ١٦، ٢٠٠٧

نهاية مهزلة الانتخابات

انتهت مسرحية انتخابات الشورى بما لها وما عليها واصبحت الدهشة هى الحل
بعد اعلان النتائج العجيبة لهذه الانتخابات الاعجب فرغم ان الجميع يعلم
ان الشعب المصرى لا يمكن بحال من الاحوال ان يذهب للتصويت فى
اى انتخابات وحتى اذا ذهب فسوف تكون نسبة ضعيفة للغاية
ولكن فاجأ الحزب الوطنى الحاكم جماهير الشعب المصرى بأرقام اقل ما توصف
له بأنها (مسخرة ) فقد اشارت الارقام الى الكم الهائل من الحشود البشرية
التى ذهبت للتصويت فى هذا اليوم المشئوم
فمثلاً فى الدائرة الثانية بكفر الشيخ وتضم مراكز الرياض - بيلا -الحامول
البرلس تعدت نسبة المشاركة 235 الف صوت صحيح (ده طبعاًُ غير الاصوات
الباطلة ) حصل منها مرشح الحزب الوطنى على مقعد الفئات على 147 الف صوت
بينما حصل مرشح الحزب على مقعد العمال على 150 الف صوت
مع العلم ان اللجان مغلقة فى الدائرة من العاشرة صباحاً بل وهناك بعض اللجان
لم تفتح اصلاً فبالله عليكم اين ادلى 235 الف شخص بأصواتهم (ده برده غير الاصوات
الباطلة ) اما عن التزوير فحدث ولا حرج
ففى السويس مثلاً اكتسح وزير البترول سامح فهمى جميع خصومه
فقد حصل الوزير على 53 الف صوت بينما حصل منافسه مرشح الاخوان
على 165 صوتاً والمستقل محمد ابراهيم على 68 صوتاً وروبى محمد انور
على 33 صوتاً وجمال شلبى على 104 اصوات
اذاً فان القارئ لهذه الارقام يدرك ان الذين خرجوا للتصويت فى دائرة الوزير
هم 370 ناخباً استطاعوا ان يصلوا للجان فانتخبوا خصومه
فيما كانت ال53 الف صوت التى حصل عليها الوزير مزورة حسب تقارير
منظمات حقوق الانسان
ويحسب لدائرة المنزلة بمحافظة الدقهلية انها الوحيدة التى شذت عن القاعدة
ورغم المحاولات الامنية لاسقاط المرشح المستقل محمد عزام استطاع رغم
ذلك ان يقتنص المقعد فى دائرة يعرف عنها كرهها الشديد لممثلى الحكومة

سيراميك صاحبة الجلالة

ربما تجد ان عنوان الموضوع غريب شوية وربما يلائم سباك او حمام (لا مؤاخذة ) و
لكنى اتحدث عن الصحافة (لا مؤاخذة برده ) فلم تعد عبارة بلاط صاحبة الجلالة
ملائمة فى هذا الجو السياسى القائم الذى نعيشه بعد ان اصبحت ما يعرف
بالصحف القومية (صحف القوم يعنى )اصبحت بوق دعاية لسمو صاحب الجلالة
وبما ان كلمة بلاط لا تلائم بالطبع فخامة المكان والزمان فانه اصبح من الضرورى
استخدام نوع افخم وهو السيراميك وهذا السيراميك ليس بالضرورة هو السيراميك
الذى نستخدمه فى البيوت ( نسمع عنه بس ) بل هو وبدون مبالغة رقاب بعض رؤساء
الحرير فى الصحف القومية وبعض المحررين فيها كما انه ليس مداس لصاحب الجلالة
بمفرده بل لأبن صاحب الجلالة ومدام صاحب الجلالة وايضاً بعض المقربين منه
اكتب ذلك وانا فى غاية الغضب مما كتبه المدعو (بدون قاف )احمد موسى
مسئول امن الدولة فى جريدة الاهرام (التى كانت عريقة )فى حق الباحث المصرى
د/عمرو حمزاوى كبير الباحثين فى مؤسسة كارينجى بالولايات المتحدة
متهماً اياه بأنه يعيش على نفقة الدولة المصرية ومع ذلك لا يكف عن مهاجمتها
فى المؤتمرات والندوات والمقالات التى يتحدث فيها عن الاحوال الداخلية فى مصر
وانت طبعاً عزيزى القارئ ترى مدى سذاجة الاتهام الموجه الى الباحث
فهو ليس فى حاجة الى معونة من الدولة المصرية او غيرها فعمله كما يقول
يجعله يعيش فىاحسن حال واعتقد ان ذلك هو سر حريته فى ان يقول
الحقيقة بدون وصاية من احد
وهذا ليس بجديد على احمد موسى وغيره اظن انه لن يحزن بما كتبته
اوبما كتبه الاخرين بل سيفرح وربما ينال ترقية من وزير الداخلية

الجمعة، يونيو ١٥، ٢٠٠٧

اقالة حكومة هنية

اليوم أقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" الحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس وزرائها

السيد إسماعيل هنيه مع إعلان حالة الطوارئ في جميع الأراضي الفلسطينية

وذلك بسبب الوضع الخطير والاقتتال الذي لم يحدث له نظير في تاريخ النضال الفلسطيني

.ولكن لنخرج عن الأسباب والدوافع لهذا الاقتتال ولنأخذالجانب السياسي

. وأقول إن العامل الرئيسي لهذا الاقتتال هو حكومة (هنيه) ولا ننكر جميعا أنها أتت إلى سدة الحكم

بطريقة ديمقراطية صحيحة ونزيهة جل حدوثها في العالم العربي والتي أملت على دول الغرب الاعتراف بنزاهتها

مع التحفظ على برامجها السياسية والتي بدورها قطعت الإمداد والتموين المالي والإعانة عن الشعب الفلسطيني

والسبب في ذلك هو عدم فهم الحكومة أي حماس وجعلها من كفيه على نفسها بحكم أنها لاتجيد التعاطي

مع السياسة الدولية وخصوصا مع الدول صاحبت القرارات المؤثرة إقليميا ودوليا وهذا راجع إلى طبيعة

نشأتها في العام 1987وربما أنها تكونت قبل هذا التاريخ ومن شروط تأسيسها وفي مجمله أنها

تتخذالطابع المسلح في نضالها ضد الدولة الإسرائيلية وحتى وقتنا الحاضر مع العلم إن هذا الكفاح لم يفلح في حروب

العرب ضد الدولة الاسرائيلية فما بالكم بمنظمة لأتحمل إلا أسلحة خفيفة لاتسمن ولأتغن من جوع ضد دولة

تمتلك احدث الأسلحة تطورا على مستوى دول الشرق الأوسط.ولو إن منظمة حماس لديها الباع الطويل

في الجانب السياسي والخبرة الدولية مع مقدمته من كفاح مسلح تشكر عليه لهان عليها التعامل مع الغير

وخصوصا الدول المؤثرة ولكن للأسف إن أكثر سياستها تستمدها من السيد خالد مشعل والمقيم إقامة دائمة

في الجمهورية السورية الشقيقة مما وسع الهوة بين الفصائل السياسية في الداخل وفي الخارج

وكل فصيل يراعي مصلحة(أطراف) أخرى أما المصلحة الفلسطينية فهي تحتل المرتبة الأخيرة

في سلم (البعض) من أشقاؤنا الفلسطينيين العرب وأصدقاء القضية الفلسطينية

واخيراً اللهم ارحم الفلسطينى من اخيه الفلسطينى