الثلاثاء، يونيو ١٢، ٢٠٠٧

التعصب بالباطل

اصبح جميع المصريين مقتنعين بأننا لم نعد نتفوق فى اى مجال من المجالات
التى كانت مصر تقودها بل تحتكرها منذ ان عرفت ارض العرب مثل هذه
المجالات وذلك رغم محاولة بعض خدام النظام تصوير الامر على اننا بلد
الريادة مهما حدث فحضارة كام الف سنة لا يمكن ان يهزها او ينافسها منافس
مهما حدث واذكر هنا بعض هذه المجالات ثم اترك لكم التقدير
فى مجال مقرأى القرآن الكريم
فبعد ان كان القراء المصريين مطلوبين فى كل مكان فى العالم الاسلامى
اصبح من النادر ان نجد اى مستمع ولو حتى مصرى يستمع لقارئ مصرى
بل نجد المصريين الأن يستمعون الى القراء السعوديين ويشترون الكاسيت السعودى
ويستمعون الى القنوات السعودية المتخصصة فى اذاعة القران الكريم
والحقيقة ان القراء السعوديين يستحقون ذلك وحتى لا تتهمنى بشئ فعليك
الاستماع الى سورة الحج مثلاً بصوت الشيخ سعد الغامدى أو سورة الكهف
بصوت الشيخ مشارى بن راشد فضلاً عن العجمى والسديس والشريم وغيرهم
فى مجال الدراما
منذ ما يقرب من عامين بدأت الدراما التلفزيونية السورية تسحب البساط
من تحت اقدام الدراما المصرية وتركتنا بدون بساط حيث ان الغزو السورى
للدراما المصرية بدأ بالممثلين واخيراً المخرجين والفنيين وهم كذلك يستحقون
لاحظ اداء جمال سليمان لدور المصرى الصعيدى فى مسلسل حدائق الشيطان
فى مجال الاخبار والصحافة
منذ ان ظهرت قناة الجزيرة الاخبارية القطرية فى منتصف التسعينيات وتلتها
العربية وابو ظبى خرجت مصر نهائياً والا غير رجعة من سوق المنافسة الاخبارية
لعوامل ذاتية وليست موضوعية هذا فضلاً عن سيل القنوات الاخبارية التى انطلقت منذ
مطلع القرن الحادى والعشرين واعقاب 11 سبتمبر والانتفاضة وحروب افغانستان
والعراق بالطبع لا يستطيع احد ان يقول ان قناة تلفزيونية اخبارية مصرية افضل
من اى قناة اخبارية عربية
وفى مجال الصحافة تراجعت الصحافة المصرية منذ اوائل الثمانينيات تراجعاً
مذهلاً فى مواجهة الصحف الخليجية الخالصة أو ذات التمويل الخليجى مثل
القدس العربى والحياة والشرق الاوسط الصادرة فى لندن او الوطن العربى
الصادرة فى باريس او الصحافة العالمية ذات الطبعات العربية مثل النيوزويك

ليست هناك تعليقات: