الخميس، يونيو ٠٧، ٢٠٠٧

اين مصر على الخريطة النووية؟

هل يمكن ان نقف مكتوفى الايدى امام هذا التهديد النووى لترسانة
الاسلحة الاسرائيلية ؟ وهل سنظل نقوم بدور المتفرج وايران تتحدى
العالم من اجل برنامجها النووى الذى تصر على تنفيذه لمواجهة
غرور الكيان الصهيونى ؟
ام سنسير نحن ايضاً فى هذا الطريق ؟
ان نظرة واحدة من قريب للبرنامج النووى الاسرائيلى تؤكد ان الخطر
يهددنا كل لحظة خاصة بعد ان انتقلت دولة الكيان الصهيونى من
التلميح الى التصريح المباشر
ولم لا وهى تحظى بدعم كامل ومباشر من واشنطون
لذلك لم يكن غريباً ان يعلنها اولمرت صراحة فى ديسمبر الماضى بأن
اسرائيل دولة نووية بل هى الدولة الخامسة فى النادى النووى
تصريح خرج من منطق القوة والغطرسة الصهيونية وعلى الجميع السكوت

وأولهم مصر التى تهددها اسرائيل بمفاعل ديمونة فى صحراء النقب
قرب الحدود الشرقية ثم مفاعل ومركز ابحاث (نحال سوريك) الى
جانب منظومة الاقمار الصناعية والطائرات الحديثة والصواريخ بعيدة وقصيرة المدى
والتى تطول ابعد بلد عربى على الخريطة
اذا كان هذا هو الوضع فى اسرائيل فأين نحن؟
والاجابة يعلمها الجميع وهى اننا بدأنا برنامجنا النووى ايضاً منذ الخمسينات
وتحديداً مع الهند لكى نوقفه ثانية بسبب الضغوط الدولية من ناحية
ومحاربة اسرائيل لوجود اى عقل مدبر ليس فى مصر فقط بل فى المنطقة العربية كلها
النتيجة هى الصمت المصرى والدخول فى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية
والان نقف لنتفرج على تلك الحرب الاعلامية بين العالم من ناحية وبين ايران من ناحية
فرغم تحدى ايران للعالم كله الا انه لا يوجد دليل اثبات انها وصلت الى مرحلة
تصنيع السلاح النووى ورغم ذلك فالحرب والتهديدات معلنة عليها من
اسرائيل وقبلها امريكا واوروبا الكل يهدد ويتوعد وينزعج من امتلاك
ايران السلاح النووى ولا ينزعج لامتلاك اسرائيل له ويقف الشرق الاوسط
فى موقع الخطر . فالدول العربية موجودة بين الكيان الصهيونى وايران ليكون
السؤال المهم... هل سنقف لنتفرج؟

ليست هناك تعليقات: